الأربعاء، 20 يوليو 2011

مبادىء العامة للنمو عند الاطفال

المبادئ العامة العامة للنمو
                        اولا مبدأ الاستمراروالتعاقب والتتابع:   صاحب الاراء فرويد اركسون
وهي عملية متصلة متدرجة تتجه صوب هدف محدد هو النضج,ورغم ان النمو عملية متصلة الحلقات المستمرة مستمرة الحدوث بالنسبة للجانبين البنائي والوظيفي,ورغم ان حياة الطفل تشكل وحدة واحدة إلا ان النمو يسير في مراحل يتميز كل منهما بسمات وخصائص واضحة. واختلف البعض في تحديد البداية والنهاية العمرية لكل مرحلة,ليس فقط لاختلاف الاهتمامات ووجهات النظر و إنما للسبب الأهم وهو ديناميكية النمو"بمعنى ان كل شكل للسلوك ينمو لدى الفرد يؤدي الى ظهور شكل السلوك الذي يليه , وهكذا ولا تستطيع بهذا المعنى ان نضع حدا فاصلا بين مرحلة و أخرى,وهذا هو معنى الاستمرار والتفاعل في عملية النمو" .
مبدأ التعقد والتداخل : جوانب النمو سواء أكانت اجتماعية أم انفعالية أم عقلية ، أم جسمية مترابطة ومتداخلة مع بعضها ولا يمكننا عزل جانب عن آخر ، فالنمو الاجتماعي مرتبط بالنمو الانفعالي والنمو الجسم مرتبط بالنمو الانفعالي والحركي ، النمو العقلي يؤثر ويتأثر بجوانب النمو الأخرى. ويتطلب ذلك أن لا يركز المعلم على تنمية جانب أو مظهر واحد من مظاهر النمو وعليه استهداف جوانب النمو كافة حتى ينمو الفرد بتوازن وتكامل.
الاستمرار والتفاعل: يعني أنَّ عملية النمو مستمرة في المراحل المتنوعة للعمر وإن اختلفت سرعة النمو من مرحلة لأخرى ومن فربد إلى آخر. وعملية النمو تتابعية؛ بمعنى أنها مراحل تتلو مراحل تتأثر الواحدة بما سبقها وتؤثر فيمن يأتي بعدها. وهذا هو المقصود بالاستمرار والتفاعل فكل خطوة تتفاعل مع من سبقها ومن
 التتابع: التطور في المناطق العلوية من الجسم  يسبق التطور في المناطق السفلية فنمو مناطق الأذرع قبل نمو السيقان والطفل يستجيب لشكة الدبوس  في وجهه ولكنه لا يستجيب لها في قدميه ، ويستخدم أذرعه للمشي قبل قدميه. ويتطلب ذلك من المدرسة عدم تكليف الطفل بمهمات تعلمية تتطلب منه استخدام قدميه وساقية ، بل يفترض تقديم ألعاب له تتيح له فرصة استخدام يديه والأجزاء الناضجة من جسمه.
ثانيا مبدأ التداخل والتكامل
مبدأ التداخل: ان النمو عملية دائما متصلة ليس فيها ثغرات او وقفات وان مراحل النمو تتداخل فى بعضها البعض حتى ليصعب التمييز بين نهاية مرحلة وبين بداية المرحلة التى يليها
فالنمو العقلى مثلا مظهر خاص من مظاهر النمو يرتبط ارتباطا وثيقا بالنمو الحسى والانفعالى والاجتماعى.
مبدأ التكامل: يمثل النمو الحركي عملية متكاملة مع جوانب السلوك المختلفة الأخرى بل ان العلاقة فيما بين هذه الجوانب وعلاقة وثيقة ومتداخلة حيث ان النمو الحركي والنمو العقلي
والنمو الانفعالي يتأثر كل منها الأخر ويؤثر فيه.
ثالثا مبدأ النمو من العام غير المتميز الى الخاص المتميز :
العام: أي يبدأ السلوك كلياً ثم تظهر التفصيلات بعد ذلك ، فالطفل يمسك الأشياء بيده كلها لكنه عندما يكبر يتمايز سلوك المسك عنده فهو قد يمسك بإصبعين أو ثلاثة. وهنا يفترض في المدرسة تدريس الطفل بالطريقة الجشطاتية ، أي تقديم الكل له ثم إتاحة الفرصة أمامه ليعرف تفاصيل وأجزاء هذا الكل.فإذا قدّم المعلم للطفل وسيلة تعليمية لجسم الإنسان فمن الأفضل أن يسأله أولاً عن الوسيلة كلها ( ما اسم هذه الوسيلة ؟، ماذا تمثل هذه الوسيلة ؟). بعد ذلك يسأله عن الأشياء الظاهرة الكبيرة ( أين الجهاز الهضمي؟)، ثم يسأله سؤالاً يتطلب الملاحظة الدقيقة( أين المعدة؟ ، أين البنكرياس؟).
رابعا مبدأ الفروق الفردية :كل فرد ينمو وفقاً لمعايير  ودرجة خاصة به سواء أكان ذلك في الذكاء أو السلوك الحركي أو السلوك الانفعالي، والصفات المختلفة تسير في نموها بسرعات  مختلفة من طفل لآخر ، وكذلك ينمو الجسم بسرعات مختلفة بين الأطفال. ويتطلب ذلك من المعلم تنويع المهمات التي يكلف بها الطلاب لتتناسب والفروق الفردية التي بينهم، سواء أكانت هذه المهمات حركية أو عقلية ، أو انفعالية.فالطلاب الأذكياء يحتاجون لأسئلة ونشاطات ذات مستوى عالٍ ، أمّا الطلاب الأقل ذكاءً فيحتاجون لأسئلة أقل صعوبة ، ولمهمات أقل تعقيداً.
ويتطلب ذلك من المعلم عدم التوقف عن تقديم النشاطات والفرص التعلمية التي تنمي الطفل في كافة المجالات فالنمو لا يتوقف ، ولكن يختلف معدّل سرعته من مرحلة لأخرى .
مبدأ اختلاف معدل النمو : يشير هذا المبدأ الى وجود اختلاف في معدل سرعة النمو البدني والحركي عبر مراحل العمر المختلفة,فضلا عن الاختلاف القائم فيما بين المكونات البدنية والحركية في معدل سرعة نموها.والتضرب مثلا نوضح فيه معدل سرعة النمو الطول الجسم حيث يوجد هناك أربع فترات المعدل سرعة نمو الطول,حيث تبدأ الفترة الأولى عندما تكون النواة في رحم الأم وتمتد هذه الفترة حتى بعد ميلاد الطفل بثلاث سنوات وتتميز بالزيادة السريعة لنمو طول الجسم,إما الفترة الثانية فتمتد من عمر 3 سنوات حتى يقترب الطفل من المراهقة وتتميز بانخفاض سرعة نمو طول الجسم وتتضمن الفترة الثالثة مرحلة المراهقة فإذا ما بلغها الطفل انطلق نمو طول الجسم بسرعة كبيرة حتى نهاية مرحلة المراهقة ,وتشمل الفترة الأخيرة سن الرشد وتميز بعدم وجود تغير او حدوث تغير طفيف جدا لطول الجسم ومن المتوقع توقف طول الجسم بعد عمر 20 سنة.مبدأ اتجاه النمو: يتجه النمو في تطوره البنائي التكويني الوظيفي وفقا لاتجاهين: أولهما يسمى بالاتجاه الطولي للنمو,وثانيهما يسمى بالاتجاه المستعرض الأفقي.ويعني الاتجاه الطولي للنمو ان الأجزاء العليا في الجسم تسبق في نموها الأجزاء السفلى,ويتضح ذلك في ان الأطراف والعضلات التبعة للجزء الأعلى من الجسم تتمكن من أداء وظائفها قبل ان تتمكن من ذلك الإطراف السفلى,وفي المشي نجد ان التآزر الملائم بين الأذرع يسبق التآزر بين الرجلين,إما الاتجاه الثاني للنمو وهو الاتجاه المستعرض الأفقي يعني ان النمو يتجه من المحور الراسي للجسم (مركز الجسم)الى إطرافه الخارجية,فالطفل يمسك الأشياء المختلفة ويلتقطها براحة يده قبل ان يصبح قادرا على التقاطها بأصابعه وحدها,ويتضح ذلك خلال مراحل تطور مهارة التقاط الكرة لدى الأطفال الصغير ,حيث يمسكها أولا براحة يده ثم يتطور به النمو حتى يصبح قادرا على ان يمسكها بأصابعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق